منتديات الصالحين للابحاث الدينية العلمية

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الصالحين للابحاث الدينية العلمية
نرجو ان نوفق في خدمتكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الصالحين للابحاث الدينية العلمية

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الصالحين للابحاث الدينية العلمية
نرجو ان نوفق في خدمتكم

منتديات الصالحين للابحاث الدينية العلمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الصالحين للابحاث الدينية العلمية

بحث ، بحوث دينية علمية ، ابحاث دينية علمية ، بحث ديني علمي ، الابحاث الدينية العلمية ، الصالحين ، الصالحون ، مركز ابحاث دينية ، الجن ، الشياطين ، الجن والشياطين ، سرعة الجن ، منتديات الصالحين ، طعام الجن ، غرائب الجن ، علوم الجن ، اسرار الجن ، استخراج الج


    غربة الاسلام

    avatar
    كامل الطرفي
    مدير الموقع
    مدير الموقع


    عدد المساهمات : 64
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    الموقع : العراق
    العمل/الترفيه : باحث اسلامي

    غربة الاسلام Empty غربة الاسلام

    مُساهمة من طرف كامل الطرفي الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 3:12 am

    م قصة قصيرة
    غربة الاسلام في هذا الزمان
    الصحابي جابر بن عبد الله الانصاري يعود الى الارض
    ذلك الصحابي الجليل رضي الله عنه صحب النبي (ص) وصحب الخلفاء الراشدين وبقي حيا الى زمان الامام محمد الباقر عليه السلام توفى في السبعينيات من القرن الاول الهجري عن عمر زاد على 90 عاما .
    استأذن جابر رضي الله عنه من ربه ليعود الى الحياة الدنيا ليرى حال الاسلام والمسلمين ،وكانت روحه في مجرة بعيدة عن الارض ، هيأت له الملائكة مركبة فضائية لتخترق الفضاء بدقائق قليلة وقبل الوصول الى الغلاف الغازي للارض توقفت المركبة عند مركز معلومات تديره الملائكة مهمته ادارة شؤون الارض وما عليها وطلب قائد السفينة من ادارة المركز ان يأتي معهم ملك خبير بالارض وطرقها ليكون معهم دليلا ، ثم انطلقوا نحو الارض وسأل الدليلُ جابر في اي بقاع الارض تريد ان نهبط اولا
    قال جابر : الى مدينة حبيبي رسول الله (ص) الاولى الى مكة المكرمة.
    فرح جابر فرحا شديدا وهو يرى الناس يرتدون ثياب الاحرام ويطوفون حول الكعبة وهم يلبون لبيك اللهم لبيك ... فطاف معهم وهو مغمور بالسعادة .
    ولكن الحال لم تستمر اذ صعد خطيب على منبر رسول الله بدون عمامة مكتفيا بالكوفية فحمد الله واثنى عليه وذكر رسول الله بالذكر الحسن ثم قال ايها الناس ان الله كرمكم باحسن الكرامات وفضلكم على سائر المخلوقات بان جعل لنفسه بيتا وجعلكم تطوفون حوله تقربا الى الله تعالى .
    الى هنا تعجب جابر عجبا شديدا اذ انه عاصر رسول الله والخلفاء من بعده ولم يكن احد منهم يصعد منبر رسول الله ويخطب بدون العمامة التي هي سنة رسول الله وسنة الخلفاء من بعده .
    ثم استمر الخطيب فقال : وليس هذا فحسب فان من كرامات الله عليكم ان جعل صورة ابيكم ادم على صورته وانتم اولاد ادم فقد جعل الله صوركم على صورته؟.
    هنا تحرك جابر غاضبا وقال:
    يا شيخ؟
    فنبهه (الملك الدليل) وقال له لا تقل شيئا ولا تعترض والا اتهموك بانك زنديق وقتلوك .
    ولكن عندما يعود الخطيب الى بيته اذهب اليه وكلمه ، ففعل
    ثم استمر الخطيب بالكلام الى ان قال : ان المسلمين الفلانيين اشد من اليهود والنصاري ، اقتلوهم اقتلوهم
    فقال جابر للخطيب :اتقول ان لله صورة على هيئة البشر
    قال الخطيب ¨نعم
    قال : من اين لك هذا ؟
    قال الخطيب : جاء ذلك في رواية صحيحة
    قال جابر : حتى لو كانت الرواية مخالفة لكتاب الله؟
    قال الخطيب : لا توجد اية
    قال جابر : قوله تعالى : {... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى11
    فخرج جابر غاضبا وطلب من قائد السفينة ان ياخذه الى العراق وكان ذلك في شهر محرم اراد ان يرى قبر الحسين عليه السلام وقد كان جابر الانصاري رضي الله عنه اول من زار قبر الحسين بعد استشهاده. وعندما وصلوا الى مدخل مدينة كربلاء رأى جابر الناس بالآلاف تسير فسال الملك الدليل :
    ماهذا المسير !
    اجاب الملك هؤلاء ذاهبون للزيارة
    ففرح جابر كثيرا باعتباره اول من زار (على رواية )
    وانطلق يسسر معهم وبعد قليل امسك الملك الدليل بجابر وقال له ابتعد من هنا سيحصل قتل ذريع بعد قليل ، ففجر شخص ملغم نفسه وسط السائرين لزيارة الحسين وحرقوا وهم احياء وتقطعت اوصالهم .
    فقال جابر للملك لماذا فجر نفسه على المسلمين ؟؟؟؟
    قال الملك : لانه يعتقد ان زيارة الحسين شرك بالله العظيم
    تأسف جابر كثيرا وبكى على هذه المصيبة العظيمة .
    ثم تابع المسير باتجاه مرقد الامام الحسين عليه السلام واذا به يسمع طبول الحرب تقرع بشكل هائل لم يسمع الصحابي جابر بمثل شدته في حياته
    ولما اقترب اكثر رآي سيوف تلمع ومحاربين يرتدون الاكفان ولكنهم بدل من ان يضربوا عدوا يقومون بضرب رؤوسهم وتسيل الدماء الغزيرة على اكفانهم
    فسأل احد الحاضرين وكانت شفتا جابر ترتجفان وجسده يهتز يكاد لحم صدره ينخلع عن جسده من شدة قرع الطبول: هل هذا مقدمة لحرب
    اجاب: كلا هذا موكب تطبير انصار المرجع العراقي العربي اية الله العظمى ولي امر المسلمين السيد فلان الفلاني الفلاني .
    التفت جابر رضي الله عنه الى الملك وقال لماذا يفعلون ذلك ؟
    قال انهم يعتقدون ان ذلك يقربهم الى الله تعالى
    فقال جابر هل هذا عبادة جديدة
    قال الملك : نعم.
    فتعجب جابر رضي الله عنه من هذه البدعة العنيفة .
    ثم تابع جابر الانصاري رضي الله عنه السير باتجاه قبر الامام الحسين عليه السلام فرأى مواكب اخرى وسمع اصوات تقول وتهتف : لبيك يا حسين لبيك يا حسين ...
    فعاد السرور الى نفسه وظن ان ذلك سيعوض عن المصائب التي رآها
    فأسرع في سيره ليلتحق بذلك الموكب فرآهم يحمل كل واحد منهم مجموعة كبيرة من الزناجيل ويضربون على اكتافهم وظهورهم على اليمين وعلى اليسار ودماء بعضهم تسيل من شدة الضرب
    فسأل الملك : وهل هذه عبادة جديدة ايضا
    اجاب الملك: نعم
    ثم تابع السير باتجاه قبر الحسين عليه السلام وطلب من الملك ان ياخذه الى نهر الفرات ليتوضأ فاخبره ان الفرات صار بعيدا ، توضأ من اي مكان اخر
    وعندما وصل جابر الى باب الصحن سلم على الحسين وانصاره قائلا السلام عليك يا ابن رسول الله السلام عليك وعلى انصارك ....
    ثم دخل الى الصحن الشريف ليصل الى المرقد فلم يستطيع الوصول في ذلك اليوم من كثرة دماء التي تملأ المكان واراد ان يصلي ركعتين فكانت رائحة الدماء تملأ المكان فخرج وهو غضبان اسف .
    ثم سال الملك الا يوجد عندهم علماء يردوهم عن هذه البدع التي ما انزل الله بها من سلطان ؟
    اجاب الملك : مهلا يا جابر لقد استعجلت الحكم
    قال جابر : الم تعلم ان عاصرت حبيبي رسول الله (ص) ومن بعده الخلفاء وعاصرت الأئمة علي بن ابي طالب امير المؤمنين واولاده الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة وسيد الساجدين علي بن الحسين وابنه محمد الباقر ولم يكن زنجيل ولا تطبير .
    قال الملك : لا تعجل بالحكم فعندهم علماء فحول في العلم اجازوا لهم ذلك.
    تعجب الصحابي جابر اكثر واكثر وطلب من الملك ان يأخذه الى احد العلماء
    فقال له الملك : ليس قبل ان ترى الطقوس الجديدة فاخذه الى قرب المخيم الحسيني فرأى دخان ورائحة شواء كريهة تقدم اكثر واذا ببعض الناس يسيرون حفاة على الجمر
    فقال جابر : من اتى بهؤلاء الهندوس من بلاد الهند الى هنا ولماذا في هذا اليوم ؟
    قال الملك : انهم ليس بهندوس , انهم مسلمون .
    قال جابر :وهذه عبادة ايضا ؟
    قال الملك : انهم يعتقدون ان ذلك يقربهم الى الله تعالى
    زاد حزن جابر رضي الله عنه وطلب من الملك ان ياخذه الى احد العلماء فطار به الى النجف وهناك التقى بآية الله العظمى السيد ....وبعد التحية
    قال جابر : ترى الناس يبتدعون لانفسهم عبادات ما انزل الله بها من سلطان وتسكت؟؟؟!!!
    قال العالم : عن اي عبادات تتكلم
    قال جابر : الضرب بالزنجيل الذي يحمل بعضه شفرات حادة والضرب به على الظهر وإدماءه
    قال العالم : نحن نفتي على ضوء كتاب الله وبما وصل الينا من روايات وليس فيها نهي عن مواكب الزنجيل فهي من المباحات
    قال العالم : ولكنكم تتقربون بها الى الله وهذا يعني انكم تتخذونها عبادة والعبادة ما لم تكن مشرعة من الله ورسوله فهي بدعة وكل بدعة في النار ....
    قال العالم : هذه قضية اجتهادية وقد وصل الينا من العلم بحديث رسول الله (ص)ما لم يصل اليك.
    قال جابر : والتطبير :
    قال العالم : هو من المباحات ايضا
    قال جابر : اذا كان من المباحات فعلا فهل ترى ان من المناسب ان يشج المسلمون رؤوسهم وتجري دمائهم بهذا الشكل العنيف وهل تحتاج مواساة الامام الحسين عليه السلام الى هذا العنف الشديد مع النفس وتلطيخ الصحن الشريف بتلك الدماء .
    اجاب العالم :لا اراه مناسبا وقد نصحت بالتبرع بالدم للمرضى بدل التطبير .
    قال جابر : والسير على الجمر تلك الطقوس الهندوسية كيف تسمح بدخولها في الاسلام
    قال العالم : لو منعتهم لرموني بالحجارة ولضلوا وتركوا الاسلام .
    قال جابر : ليكن منك ذلك جهادا في سبيل الله .
    قال العالم : انا اعرف منك بمصالح المسلمين ؟؟؟؟!!!!
    خرج جابر من عند العالم وقد زاد غضبه وطلب من الملك العودة الى السماء فاقترح عليه الملك ان يلتقي ببعض علماء ايران فذهب به والتقى بآية الله العظمى الشيخ ... وقد شرح له ما رآى وما جرى بشأن البدع
    اجاب الشيخ : ليس بدع في الدين بل هي من المباحات
    قال جابرلقد نفى الله عبادات الجاهلية فقال : {مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَـكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }المائدة103 فلا يرضى الله بقوانين وتشريعات يسنها الجاهلون .
    قال الشيخ تلك تشريعات وضعها الجاهلون ولم يكن قصدهم منها التقرب الى الله تعالى ، اما هذه الطقوس فالقصد منها التقرب الى الله تعالى.
    واعلم ان الحكومة الاسلامية تمنع السير على الجمر وتمنع التطبير
    قال جابر : ولماذا الفرق بين علماء النجف وعلماء ايران
    قال الشيخ : ان المرجع في ايران مبسوط اليد ولا يخشى من غضب المقلدين ولا يحتمل خروجهم من الاسلام
    قال جابر: قولك هذا يعني ان العالم اذا لم يكن مبسوط اليد يداهن في دينه ؟
    قال الشيخ : ليس كما ذهبت لان المرجع اعلم بمصالح المسلمين .
    زاد غضب الصحابي اكثر وطلب من الملك الدليل ان ياخذه الى عالم اخر
    اخذه الى المرجع المحقق اية الله السيد ... وبعد التحية والتعارف اخبره جابر بما رأى وبما حدث من حوار مع العالمين السابقين
    فقال العالم : يا صاحب رسول الله (ص) نحن نجلك ونضعك تاج على رؤوسنا ولكني اريد ا ن ابين لك شيئا على ان تعطيني وعدا بسعة صدرك فاعطاه .
    قال المحقق : صحيح انك صحبت النبي (ص) ولكنك لم تصحبه طول حياته ولم تسمع منه كل ما صدر منه اليس كذلك .
    قال جابر : نعم
    قال المحقق :نحن نعيش في هذا الزمان عصر الكمبيوتر الذي نعرف من خلاله كل ماصدر عن رسول الله ببساطة فاذا كنت انت سمعت عدة الاف من الاحاديث فنحن نعلم عشرات الالاف منها .
    كما انك قد لا تعلم شيئا عن تغير احكام الشريعة بتغير الزمان والمكان وزماننا غير زمانكم ومكاننا غير مكانكم .
    تعجب جابر عجبا شديا وقال : هل تعلم ايها المحقق ان حلال محمد (ص) حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة .
    قال المحقق : يا صاحب رسول الله (ص) انت عشت الى زمان الامام محمد الباقر عليه السلام ولا تعلم ماصدر عن الائمة المعصومين بعده فان الامام جعفر الصادق عليه السلام امر باخراج خمس مازاد على المؤونة لاسباب تتعلق بتحسن الحالة المالية للمجتمع الاسلامي ولم يكن ذلك في عهدك ، وان النبي الاكرم جعل الزكاة في تسعة اشياء كانت متوفرة في دولته وزمانه وعفى عن زكاة بقية الاموال بينما في عهد الائمة المتاخرين فرضوا الزكاة في اعيان اخرى كالرز والسمسم والذرة
    قال جابر : الم تقرأ قوله تعالى: {... وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7
    فأي زيادة واي نقصان
    قال المحقق لم يكن زيادة بمعنى عدم وجود الحكم في زمن النبي بل هي احكام موجودة في الزمن الاول للتشريع ولكن الاعلان عنها وتطبيقها كان موكولا لظروف زمانية ومكانية واجتماعية مختلفة
    خرج جابر مسرعا وفي الطريق سمع اناشيد دينية يقول اصحابها : الله حي الله حي ....فتوقف ليرى هذا الطقس الجديد واذا بالمنشدين يترنحون كالسكارى يمينا وشمالا ويدخلون الات حادة في اجسادهم وعند انتهاء الطقس سأل جابر كبيرهم هل هذه عبادة جاءتكم عن رسول الله (ص)
    قال كبيرهم Sadالدرويش) كلا
    قال جابر هل وردت عن الخلفاء بعد النبي (ص)
    قال الدرويش : لا ، ولكن هذه طرق ورثناها عن ابائنا وشربناها وبها نتقرب الى الله تعالى فهذه المجالس افضل طرقنا للوصول الى معرفة الله
    عاد جابر الانصاري الى السماء وتمنى انه لو لم يأتي الى الارض وقال صدق حبيبي رسول الله اذ قال :
    سيعود الاسلام غريبا كما بدء ....
    ثم صاح بصوت امتد من اعالي الجو وسمعه من قابلهم على الارض بقدرة الله تعالى قائلا : وا محمدااااااااااااه ، واسلاماااااااااااه ، وقرءاااااااااناه
    وعندما وصلوا بمركبتهم الى مركز معلومات السماء الدنيا قالوا لجابر استمع الى جواب نداءك
    فاستمع للجواب فاذا هو عبارات متعددة وصادرة من العلماء الذين قابلهم تقول : نحن اولى منك بمحمد ، الاسلام بخير ، نحن اعرف منك بتفسبر القرآن وتأثير الزمان والمكان ، عد الى عالمك الاخر عد .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 12:38 am