موارد العداوة في القرآن الكريم
المقصود بموارد العداوة هي الآيات التي تتحدث عن العداوة بين الإنسان والشيطان في القرآن الكريم سأذكرها حسب تسلسلها في كتاب الله مع ذكر تفسير بعضهاوهي كما يلي :-
1 –{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إلى حِينٍ }البقرة36.(بعضكم لبعض عدو ) هم :آدم وإبليس والحية([url=#_ftn1][1][/url]).
2-{يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة168 .((ولا تتبعوا خطوات الشيطان أي لاتتبعوا أثاره ولاتقتدوا به وأصل الخطو:نقل القدم قدماً. و(العدو) المباعد عن الخير إلى الشر . وكذلك خطوات الشيطان هاهنا فيها خمسة أقوال حسب المصدر من نقلة الحديث وهي ( أعماله، خطاياه ، طاعتكم إياه ،إثاره ، وقال قوم هي النذور في المعاصي))([url=#_ftn2][2][/url]).
3-{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة208. (( السِّلم:الإسلام والصلح ومعنى الآية :لاتتبعوا آثار الشيطـان بترككم شرائع الإسلام و(مبين) تعني إبانة عداوته لآدم والملائكة فكان ذلك مبيِّناً لعداوته إيانا ))([url=#_ftn3][3][/url]).
4-{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }([url=#_ftn4][4][/url]).
5- {وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }([url=#_ftn5][5][/url]). ((خطوات الشيطان (مايتخطى بكم الشيطان اليه من تحليل إلى تحريم ومن تحريم إلى تحليل ) او طرق الشيطان فانه لايسعى إلاّ في عصيان و (لكم عدو مبين ) أي ظاهـر العداوة بما كان منه إلى أبيكـم حين إخرجه من الجنة او بيِّن العداوة لإظهاره ذلك في ح**ه وأوليائه من الشياطين))([url=#_ftn6][6][/url]).
6-{فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ }([url=#_ftn7][7][/url]).
7-{قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إلى حِينٍ }([url=#_ftn8][8][/url]). ((خبر من الله تعالى ذكره عن فعله بإبليس وذريته وآدم وولده والحية ،يقول تعالى ذكره :اهبطوا من السماء إلى الأرض بعضكم لبعض عدو ))([url=#_ftn9][9][/url]).
8- {قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }([url=#_ftn10][10][/url]).
9-{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً }([url=#_ftn11][11][/url]).
10-{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً}([url=#_ftn12][12][/url]).
((الفسق في اللغة:الخروج إلى حال تضر ويقال فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرها وفسقت الفأرة إذا خرجت من جحرها ،وفسق عن أمر ربه :خرج عن طاعة ربه ، وقوله (افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو) معناه :أفتتبعون أمر إبليس وأمر ذريته وتتخذونهم أولياء بالطاعة من دوني وهم جميعا اعداء لكم .وذريته تعني :الشياطين .وقال الحسن الجن من ذريته ...الخ ))([url=#_ftn13][13][/url]).
11- {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى}([url=#_ftn14][14][/url]).
12- {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }([url=#_ftn15][15][/url])(اهبطا المقصود آدم وحواء)([url=#_ftn16][16][/url]).
13- {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ }([url=#_ftn17][17][/url]).
14-{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }([url=#_ftn18][18][/url]). وقد مر تفسيرها في مقدمة الكتاب.
15- {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }([url=#_ftn19][19][/url]) ((الم أعهد : اي الم آمركم على ألسنة الانبياء والرسل (الاّ تعبدوا الشيطان ) أي لاتطيعوا الشيطان فيما يأمركم به (إنه لكـم عدو ) أي وقلت لكـم ان الشيطان لكم عدو.و ( مبين ) تعني ظاهر عداوته إلى ما فيه هلاككم([url=#_ftn20][20][/url]).
16-{وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }([url=#_ftn21][21][/url]).
نلاحظ بوضوح ستة عشر مورد يرشدنا الله تعالى فيهاالى عدونا الأول ابليس لعنه الله وذريته وأولياءه من الإنس والجن . بل يأمرنا الله تعالى ان نتخذه عدو كما ذكرنا في المقدمة . ان تكرار هذه الموارد هو ما دعانا إلى الاهتمام بهذه المخلوقات من حيث دراستها بشكل علميلمعرفة خصائصها وما ينفعها وما يضرها لنتمكن من اتخاذها عدوا ومحاربتها بشكل علمي اضافة إلى طريقة الاستعاذة الواردة في الكتاب والسنة.
بعض ما قيل عن الجن والشياطين قديما وحديثا
ان ما سأذكره هنا يعبّر عن مدى معرفة الناس عن الجن والشياطين خلال الحقب التأريخية المختلفة من التأريخ الإسلامي ولذلك سوف لن تعبِّر عن صلب البحث الذي نحن بصدده ، كما انها لن تعني اننا مؤمنون بكـل ما ورد فيها ، وكـل ما نبتغيه هو إطلاع القـارىء الكريم ممن لم يسبق له الإطلاع عليها تمهيدا للدخول في صلب البحث .
1- من كتاب اخبار الزمان للمسعوديص 33 المتوفي 346 هجرية
في ذكر الجن واجناسهم وقبائلهم ((وسئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، هل كان في الارض خلق من خلق الله تعالى قبل آدم يعبدون الله تعالى ؟ فقال : نعم خلق الله تعالى الارض ، وخلق فيها أمما من الجن يسبحونه ويقدسونه لا يفترون ، وكانوا يطيرون إلى السماء ، ويلقون الملائكة ، ويسلمون عليهم ويتعلمون منهم الخير ، ويعلمون منهم بخبر ما يجري في السماء ، ثم إن طائفة من الجن تمردوا وعتوا عن أمر الله عزوجل ، وبغوا في الارض بغير الحق ، وعلا بعضهم على بعض ، حتى سفكوا الدماء ، وأظهروا الفساد ، وجحدوا الربوبية . وأقام الآخرون المطيعون على دينهم وعبادتهم وباينوا الذين عتوا عن أمر الله ، وكان يصعد إلى السموات عنها للطاعة ، وخلق الملائكة كما قدمنا ذكره روحانيين ذوي أجنحة يطيرون بها حيث صيرهم الله تعالى ، وأسكنهم ما بين أطباق السموات يسبحونه ويقدسونه لا يفترون ، حتى اصطفى الله تعالى منهم الملائكة فكان أقربهم منه اسرافيل ، ثم ميكائيل ثم جبرائيل صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين.
وأما الجن فذكرت الهند والفرس واليونان ولادات الجن وقبائلهم وأسماء ملوكهم ، وزعموا أنهم مفترقون على احدى وعشرين قبيلة ، وبعد خمسة آلاف سنة ملكوا عليهم ملكا منهم ، يقال له الملك شمائيل بن أرس جن ، ثم افترقوا ، فملكوا عليهم خمسة ملوك فأقاموا بذلك دهرا طويلا ، ثم أغار بعض الجن على بعض ، وكانت بينهم وقائع كثيرة وحروب شديدة ، وكان إبليس منهم ، وله أسماء كثيرة باختلاف اللغات غير أن اسمه بالعربية الحارث . ويكنى أبا مرة . عظيم الخلق مطيقا وكان يصعد إلى السماء ويقف في صفوف الملائكة ، ويجتهد في العبادة ، فلما بغي بعض على بعض ، وكانت تلك الحروب بينهم اهبط إلى الارض في جند من الملائكة فهزمهم وقتلهم ، وجعل ملكا على الارض فتجبر وطغا ، وكان امتناعة من السجود لآدم عليه السلام . كما أنبأنا الله عزوجل في كتابه ، فاهبط في أقبح صورة وأشدها تشويها فأنكره جميع قبائل الجن واستوحشوا منه . فلما رأى ذلك سكن البحر ، وجعل له عرشا على الماء . ثم جعل له ولادة كما جعلت لآدم عليه السلام . فألقيت عليه شهوة الفساد وجعل لقاحة كلقاح الطير وبيضه كبيضه . وذكر بعض العلماء صنوف الجن فزعم أن الشياطين خمس وثلاثون قبيلة وأن الذين يطيرون في الجو خمس عشرة قبيلة وان الذين مع لهب النار عشر قبائل وأن مسترقي السمع ثلاثون قبيلة ، ولهذا القبائل كلها ملوك من كل قبيلة لدفع شرهم .
وحكي أن صنفا من السعالي يتصورون في صور النساء الحسان ويتزوجن برجال الانس كما حكي عن رجل يقال سعد بن جبير ، أنه تزوج امرأة منهن وهو لا يعلم ما هي : فأقامت عنده وولدت عنده أولادا وكانت معه ليلة على سطح يشرف على الجبانة ، إذا بصوت في أقصى الجبانة نساء يتألمن فطربت وقالت لبعلها أما ترى نيران السعالي شأنك وبب*** استوص بهم خيرا فطارت فلم تعد إليه ومنهم من تظفر بالرجال الخالي في الصحراء أو الخراب ، فتأخذه بيده فترقصه حتى يتحير ويسقط فتمص دمه ومنهم صنف لا تفارق صور الحياة وربما قتلها الرجل فهلك يحكى ان فتى من الانصار قريب عهد بعرس استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تقدمه يوم الخندق وأن يلم بأهله فأذن له فلما انتهى إلى منـزله وجد امرأته قائمة بالباب فأدركته غيرة وأهوى إليها برمحه ، فقالت له لا تعجل وادخل حتى تنظر ما على فراشك فدخل فرأى على فراشه حية عظيمة ، فطعنها برمحه فقتلها ، فمات هو من ساعته .
[b][b][b]2- كتاب أخبارالزمان- [/b]المسعودي ص 41[/b] :
[/b]
ذكر البحر الميحط وما فيه من العجائبويقال ان فيه عرش إبليس لعنه الله فوق البحر المظلم يتشبه بالباري عز وجل ، ويحمله نفر من الابالسة والعفاريت العظام لحمله ، ويحيط به عفاريت من الجن الذين هم في طاعته فمنهم من في لججه لا يفارقه ، ومنهم من يتصرف عن أمره ، وإنه لا يزول مرتبته إلاّ إلى من يطمع في فتنته أو عبد صالح يريد كيده ، والباقون من أعوانه الذين يسعون إلى الناس ويضلونهم ، وسجنه في جزيرة منه يحبس فيه من خالفه من الجن والشياطين .
3-كتاب تاريخ اليعقوبي –الكاتب العباسي المعروف ج\2 في موضوع وفاة الأمام الحسن (ع)واخبار معاوية : ((...فخرج عمرو بن الحمق الخزاعي ،ورفاعة بن شداد هاربين فلمـا كانـا في بعض الطريق لدغت عمرا حية ،فقال الله أكبر قال لي رسول الله 1:ياعمرو ليشترك في قتلك الجن والإنس ))
4-كتاب الأمم والملوك للأمام ابي جعفر محمد بن جرير الطبري، المولود 225 هجرية ج1 في حديثه عن ملك فارسي قديم((وقالت الفرس ان اوشهنج هذا ولد ملكا وكان فاضلا ... ثم يقول انه عندما استوثق له الملك خطب فقال انه عذاب ونقمة على مردة الإنس والشياطين وذكر انه قهـر إبليس وجنوده ومنعهـم بالاختلاط بالناس وكتب عليهم كتابا اخذ عليهم فيه المواثيق ان لايعرضوا لأحد من الإنس ... ثم قال انهم هربوا من خوفه إلى المغاور والجبال والاودية ... )
5-تأريخ الطبري ج1: في ذكره اخبار نبي الله سليمان (ع) :- (وان صوته كان إذا قرأ ال**ور ترنوا له الوحوش حتى يؤخذ باعنـاقها وانها لمصيخة تسمع لصوته ، ومـا صنعت الشياطين المزامير والبرابط والصنوج إلاّ على اصناف صوته ...) ثم يقول بأن الشياطين هم الذين علموا الناس استخدام النورة في إزالة الشعر وكذلك قيامهم برسم صورة للملكة بلقيس ملكة سبأ تمثل والدها الملك ....).
وفيه أيضا ج1 بعد ذكر السند عن ابن عباس (كان إبليس من أشراف الملائكة وأكرمهم قبيلة وكان خازنا على الجنان وكان له سلطان سماء الدنيا وكان له سلطان الأرض ... )
ويروي عن ابن عباس في نفس الصفحة أيضا (ان من الملائكة قبيلة من الجن وكـان إبليس منها وكان يسـوس مابين السماء والأرض )وعنه أيضا (ان من الملائكة قبيلا يقال لهم الجن فكان إبليس منهم .وكان يسوس مابين السماء والأرض فعصى فمسخه الله شيطانا رجيما).
وفي نفس الجزء وعن ابن عباس أيضا (ان إبليس كان من حي من احياء الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم من بين الملائكة قال وكان اسمه عبد الرحمن وكان خازنا من خزان الجنة قال وخلقت الملائكة جميعا من نور غير هذا الحي قال وخلقت الجن الذين ذكروا في القرآن من مارج من نار وهو لسان النار الذي يكون في طرفها إذا لهبت قال وخلق الإنسان من طين فأول من سكن الأرض الجن فأفسدوا فيها وسفكوا الدماء وقتل بعضهم بعضا ) .
ويروي الطبري أيضا عن ابن عباس في نفس الجزء الأول في حديثه عن أخبـار نبي الله سليمان Aأيضا : (قال كان سليمان بن داود A إذا سـافر او اراد سفرا قعد على سريره ووضعت الكراسى يمينا وشمالا فيأذن للإنس ثم يأذن للجن بعد الإنس فيكونوا خلف الإنس ثم يأذن للشياطين بعد الجن فيكونوا خلف الجن ثم يرسل إلى الطير فتظلهم من فوقهم ثم يرسل الريح فتحملهم وهو على سريره والناس على الكراسي فتسير بهم غدوها شهر ورواحها شهر رخاء حيث أصاب ليس بالعاصف ولا اللين وسطا بين ذلك ...) .
ويستمر الطبري في الحديث عن أخبار نبي الله سليمان A وقصته مع بلقيس ملكة سبأ وفي الجزء الأول أيضا ،حول ماجرى في مجلسه عمن يأتيبعرش بلقيس فأقبل على جنوده فقال ايكم يأتيني بعرشها قبل ان ياتوني مسلمين ،قال عفريت من الجن انا أتيك به قبل ان تقوم من مقامك الذي انت فيه إلى الحين الذى تقوم إلى غدائك ...) .انتهى
ومن يطلع على المزيد من الأخبار عن مجلس نبي الله سليمان يجده مجلسا مشتركا للحوار بين الناس والجن والشياطين والطير ،وان الجن والشياطين يعملون الأعاجيب من الأعمال مما لايستطيع الناس الأتيان به في ذلك الزمان .
وفي ج\2 من نفس المصدر السابق من كلام مروي عن أسماء بنت ابي بكر :قالت( لما خرج رسول الله 1 وابو بكر أتانا نفر من قريش... ، ثم قالت ومكثنا ثلاث ليال لاندري اين توجه رسول الله 1 حتى اقبل رجل من الجن من أسفل مكة يغني بابيات من الشعر غناء العرب والناس يتبعونه يسمعون صوته وما يرونه حتى خرج من أعلى مكة وهو يقول :جزى الله رب الناس خير جزائه * رفيقين قالا خيمتى ام ...) .
6 –كتاب البداية والنهايةللإمام الحافظ ابي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي المتوفي 774 هجرية
في كلام له عن الجن وإبليس والشياطين ج1
( ...حدثنا معمر عن همام عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشيرن أحدكم إلى أخيه بالسلاح فانه لا يدري أحدكم لعل الشيطان أن ينـزع في يده فيقع في حفرة من النار ) . أخرجاه من حديث عبد الرزاق وقال البخاري : وقـال الليث : حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن أبا الأسود أخبره عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الملائكة تحدث في العنـان ( والعنان الغمام ) بالأمر يكون في الأرض فتسمع الشياطين الكلمة فتقرها في أذن الكاهن كما تقر القارورة فيزيدون معها مائة كلمة . هكذا رواه في صفة إبليس معلقا عن الليث به . ورواه في صفة الملائكة عن سعيد بن أبي مريم عن الليث عن عبيد الله بن أبي جعفـر عن محمد بن عبـد الرحمن أبي الأسود عن عروة عن عائشـة بنحوه ، تفرد بهذين الطريقين دون مسلـم ، وروى البخاري في موضع آخر ومسلـم من حديث الزهري عن يحيى بن عروة بن ال**ير عن أبيه قال : ( قالت عائشة سأل ناس النبي صلى الله عليه وسلم : عن الكهان فقال ) انهم ليسوا بشيء " ،فقالوا يا رسول الله إنهم يحدثوننا أحيانا بشيء فيكون حقا فقال صلى الله عليه وسلم : " تلك الكلمة من الحق يخطفها من الجني فيقرقرها في أذن وليه كقرقرة الدجاجة فيخلطون معها مائة كذبة ، هذا لفظ البخاري (وقرقرها : وعند مسلم " قرها " : قال أهل اللغة القر ترديد الكلام في إذن المخاطب حتى يفهمه ، وقر الدجاجة صوتها إذا قطعته . يقال : قرت تقرقرا وقريرا وتقول إذا رددته : قرقرت قرقرة) . قـال الخطـابي وغيره : معناه أن الجني يقذف الكلمة إلى وليه الكاهن فتسمعها الشياطين ، كمـا تؤذن الدجاجة بصوتها رفيقاتها . وقال البخاري حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو قال سمعت عكرمة يقول سمعت أبا هريرة يقـول إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا قضى الله الأمر في السمـاء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلـة على صفوان . فإذا فزع عن قلوبهم قالوا مـاذا قال ربكم قالوا للذي قال:الحق وهو العلي الكبير . فيسمعها مسترق السمع . ومسترق السمـع هكذا بعضه فوق بعض . ووصف سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه . فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الأخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن . فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة فيقال أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا :كذا وكذا . فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء انفرد به البخاري وروى مسلم مـن حديث الزهري عن علي بن الحسين زين العـابدين عن ابن عباس عن رجال مـن الانصار عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا ...)) .
7-قصص الانبياء- قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي المتوفي 573 هجرية:
((...وعن ابن اورمه ، حدثنا مصعب بن يزيد ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام قال : جاء نوح عليه السلام إلى الحمار ليدخله السفينة ، فامتنع عليه قال : وكان إبليس بين ارجل الحمار ، فقال : يا شيطان ادخل فدخل الحمار ودخل الشيطان فقال إبليس : اعلمك خصلتين ، فقال نوح عليه السلام لا حاجه لي في كلامك ، فقال إبليس : اياك والحرص ، فانـه اخرج آدم عليه السلام من الجنة وايـاك والحسد فانـه اخرجني من الجنة ، فأوحى الله إليه : اقبلهما وان كان ملعونا). وفي مـوضع آخر مـن نفس المصدر (...وباسناده عن سعد بن عبد الله ، حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن على ، عن داود بن سرحان ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال ذكر أيوب عليه السلام ، فقـال : قال الله جل جلاله : ان عبدى ايوب ما انعـم عليه بنعمـه إلاّ ازداد شكرا ، فقال الشيطان : لو نصبت عليه البلاء ، فابتليته كيف صبره ، فسلطه على ابله ورقيقه ، فلم يترك له شيئا غير غلام واحد . فاتاه الغلام فقال : يا ايوب ما بقى من ابلك ولا من رقيقك أحد إلاّ وقد مات فقال ايوب : الحمد لله الذي اعطى والحمـد لله الذي اخذ فقال الشيطان : ان خيله اعجب إليه فسلط عليها ، فلـم يبق منها شيء إلاّ هلك ، فقال ايوب : الحمد لله الذي اعطى والحمـد لله الذي اخذ ، وكذلك ببقره ، وغنمه ، ومزارعه ، وارضه ، واهله ، وولده ، حتى مرض مرضا شديدا . فاتـاه اصحاب لـه ، فقالوا يا ايوب : ما كان أحد من الناس في انفسنا ولا خير علانيه خيرا عندنا منك ، فلعل هذا لشيء كنت اسررته فيما بينك وبين ربك لم تطلع عليه احدا ، فابتلاك الله من اجله ، فجزع جزعا شديدا ودعى ربه ، فشفاه الله تعالى ورد عليه ما كان له من قليل أو كثير في الدنيا ، قال : وسالته عن قوله تعالى : ( ووهبنا له اهله ومثلهم معهم رحمه ) فقال : الذين كانوا ماتوا .
8-كتاب نهج البلاغة –وهو مجموع مااختاره الشريف الرضي من كلام الأمام علي بن ابي طالب عليه السلام ،تحقيق الشيخ محمد عبده
(ومن خطبة لـه عليه السلام ج1: (( إتخذوا الشيطان لأمرهم ملاكا وإتخذهم لـه أشراكا . فبـاض وفرخ في صدورهم ودب ودرج في حجورهم فنظر بأعينهم ونطـق بألسنتهم . فركب بهم الزلل وزين لهم الخطل فعل من قد شركه الشيطـان في سلطانـه ونطق بالباطل على لسانه )) .
الشرحباض وفرخ : بالفتح وي**ر قوامه الذي يملك به . والاشراك جمع شريك كشريف وأشراف فجعلهم شركاءه أو جمع شرك وهو ما يصاد به فكأنهم آلة الشيطان في الاضلال و باض وفرخ كناية عن توطنه صدورهم وطول مكثه فيهـا ، لان الطائر لا يبيض إلاّ في عشه . وفراخ الشيطان وسـاوسه، دب ودرج الخ اي أنه تربى في حجورهم كما يـربى الاطفـال في حجور والديهم حتى بلغ صوته وملك قوته ، الخطل أقبح الخطأ . والزلـل الغلط والخطأ )
ومن كلام له عليه السلام ج 2:
((فأطفئوا ما كمن في قلوبكم من نيران العصبية وأحقاد الجاهلية ، فإنما تلك الحمية تكون في المسلم من خطرات الشيطان ونخواته ، ونـزغاته ونفثاته . واعتمـدوا وضع التذلل على رؤوسكـم ، وإلقاء التعزز تحت أقدامـكم ، وخلع التكبر من أعناقكم . وإتخذوا التواضع مسلحة بينكم وبين عدوكم إبليس وجنوده ، فإن له من كل أمة جنودا وأعوانا ، ورجالا وفرسانا . ولا تكونوا كالمتكبر على ابن أمه من غير ما فضل جعله الله فيه سوى ما ألحقت العظمة بنفسه من عداوة الحسد ، وقدحت الحمية في قلبه من نار الغضـب ، ونفخ الشيطان في أنفه من ريح الكبر الذي أعقبه الله به الندامة ، وألزمه آثام القاتلين إلى يوم القيامة ... ألا وقـد أمعنتم في البغي وأفسدتم في الأرض مصارحة لله بالمناصبـة ، ومبارزة للمؤمنين بالمحاربة . فالله الله في كبر الحمية وفخر الجاهلية . فإنه ملاقح الشنـآن ومنافخ الشيطان التي خدع بها الأمم الماضية ، والقرون الخالية . حتى أعنقوا في حنـادس جهالته، ومهاوي ضلالته ، ذللا على سياقه ، سلسا في قياده . أمرا تشابهت القلوب فيه وتتـابعت القرون عليـه . وكبرا تضايقت الصدور به ، ألا فالحذر الحذر من طاعـة ساداتكم وكبرائكم الذين تكبروا عن حسبهم ، وترفعوا فوق نسبهم ...الخ))
والمعنى: ((النخوة : التكبر والتعاظم . والنـزغـة : المرة من النـزغ بمعنى الافسـاد . والنفثة : النفخة و المسلحـة : الثغر يدافع العدو عنده والقوم ذوو السلاح.أمعنتـم : بالغتم . والمصارحة : التظاهر ، الملاقح - جمع ملقح كمكرم - الفحول التي تلقح الاناث وتستولد الاولاد . والشنآن البغض ، أعنقـوا : من أعنقت الثريـا غابت ، أي غابـوا واختفوا . والحنادس - جمع حندس - ب**ر الحاء الظلام الشديد . والمهاوي – جـمع مهواة - الهوة التي يتردى فيها الصيد . والذلل - جمع ذلول - من الذل بالضـم ضـد الصعوبة . والسياق هنا السوق . والسلس - بضمتين - جمع سلس - ككتف - السهل . والقياد من أمام كالسوق من خلف ))
ومن خطبة له عليه السلام ج 2:
((... ولقد سمعت رنة الشيطان حين نـزل الوحي عليه صلى الله عليه وآله ، فقلت يا رسول الله ما هذه الرنة ؟ فقال هذا الشيطان أيس من عبادته . إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلاّ أنك لست بنبي ... الخ )).
9-شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد 586-656 هجرية ج 1 : (( ومما خطب به في ذم أهل العراق بعد وقعة دير الجمـاجم: يا أهل العراق ، يا أهـل الشقاق والنفاق ، إن الشيطان استبطنكم ، فخالط اللحـم والدم والعصب ، والمسامـع والاطراف والاعضاء والشغاف ، ثم أفضى إلى الامخاخ والاصماخ ، ثم ارتفع فعشش ، ثم باض ففرخ ، فحشاكم نفاقا وشقاقا ، وملأكم غدرا وخلافـا ، إتخذتموه دليلا تتبعونـه ، وقائدا تطيعونه ، ومؤامرا تستشيرونه ، فكيف تنفعكـم تجربة ، أو تعظكم واقعة ، أو يحجزكم إسلام ، أو يعصمكم ميثاق ! أ لستم أصحابي بالاهواز ، حيث رمتم المكر...)
*شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 6:
((أوصيكم بتقوى الله الذى أعذر بما أنذر ، واحتج بما نهج ، وحذركـم عدوا نفـذ في الصدور خفيا ، ونفث في الاذان نجيا ، فـأضل وأردى ، و وعد فمنى، وزين سيئـات الجرائم ، وهون موبقات العظائم ، حتى إذا استدرج قرينته، واستغلق رهينتـه ، أنكر ما زين ، واستعظم ماهون ، وحذر ما أمن . (الشرح ): (أعذر بما أنذر ) ، ماهاهنا مصدرية ، أي أعذر بإنذاره . ويجوز أن تكون بمعنى (الذى ) . والعدو المذكور : الشيطان . وقوله : ( نفذ في الصدور ) و ( نفث في الاذان ) كلام صحيـح بديـع . وفى قوله ( نفـذ في الصدور ) ، مناسبة لقوله صلى الله عليه وآله : ( الشيطان يجرى من بنى آدم مجرى الدم )
*ومن كلام لإبن أبي الحديد عن الملائكة ج 6:
((وقال أصحابنا المتكلمون : الطريق إلى إثبات الملائكة الخبر الصادق المدلول على صدقه ، وفى المتكلمين من زعم أنه أثبت الملائكة بطريق نظرى ، وهو أنه لما وجد خلقا من طين وجب في العقل أن يكون في المخلوقات خلق من الهواء وخلق من النار فالمخلوق من الهواء هو الملك والمخلوق من النار الشيطان)) .
*- شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 13:
ومن خطبة له عليه السلام : (( ومن النـاس من يسمى هذه الخطبة بالقاصعـة ، وهى تتضمن ذم إبليس لعنه الله ، على استكباره وتركه السجود لآدم عليه السلام وانه أول من اظهر العصبية وتبع الحمية وتحذير الناس من سلوك طريقته ) :
الحمد لله الذى لبس العز والكبرياء ، واختـارهما لنفسه دون خلقـه ، وجعلهمـا حمى وحرما على غيره ، واصطفاهما لجلاله ، وجعل اللعنة على من نازعه فيهما من عباده . ثم اختبر بذلك ملائكته المقربين ; ليميز المتواضعين منهـم من المستكبرين ، فقال سبحانه وهو العالم بمضمـرات القلوب ومحجوبات الغيوب ( انى خالق بشرا من طين * فإذا سويته ونفخت فيـه مـن روحي فقعوا له ساجدين * فسجد الملائكة كلهم اجمعون * إلاّ إبليس ) (سورة ص- 71-47 ) اعترضته الحمية فافتخر على آدم بخلقه ، وتعصب عليه لاصله ، فعدو الله امـام المتعصبين ، وسلف المستكبرين ; الذى وضع اساس العصبية ، ونازع الله رداء الجبرية ، وادرع لباس التعزز ، وخلع قناع التذلل . الا يرون كيف صغره الله بتكبره ، ووضعه بترفعه ، فجعله في الدنيا مدحورا ، واعد له في الأخرة س***ا ... ثم يقول:-
فاعتبروا بما كان من فعل الله بإبليس إذ احبط عمله الطويل ، وجهده الجهيد ، وكان قد عبد الله سته آلاف سنة ، لا يدرى امن سنى الدنيا ام من سنى الأخرة ، عن كبر ساعة واحدة ، فمن ذا بعد إبليس يسلم على الله بمثل معصيته كلا ما كان الله سبحانه ليدخل الجنة بشرا بأمر اخرج به منها ملكا ، إن حكمه في اهل السماء والأرض لواحد ، وما بين الله وبين احد من خلقه هوادة في اباحة حمى حرمه على العالمين )).
*وينقل ابن ابي الحديد في موضع اخر من ج14 عن حال إبليس بعد هزيمة المشركين في معركة بدر:-( قال الواقدي : وحدثني عتبة بن يحيى ، عن معاذ بن رفاعة بن رافع ، عن أبيه ، قال : إن كنا لنسمع لإبليس يومئذ خوارا ودعاء بالثبور والويل ، وتصور في صورة سراقة بن جعشم حتى هرب ، فاقتحم البحر ، ورفع يديه مادا لهما ، يقول يا رب ما وعدتني ولقد كانت قريش بعد ذلك ت*** سراقة بما صنع يومئذ ، فيقول والله ما صنعت شيئا . قال الواقدي : فحدثني أبو إسحاق الاسلمي ، عن الحسن بن عبيد الله ، مولى بنى العباس ، عن عمارة الليثى ، قال: حدثنى شيخ صياد من الحى - وكان يومئذ على ساحل البحر - قال : سمعت صياحا يا ويلاه يا ويلاه قد ملا الوادي يا حرباه يا حرباه فنظرت فإذا سراقة بن جعشم ، فدنوت منه ، فقلت ما لك فداك أبى وأمى فلم يرجع إلى شيئا ، ثم أراه اقتحم البحر ، ورفع يديه مادا ، يقول يا رب ما وعدتني فقلت في نفسي جن وبيت الله سراقة وذلك حين زاغت الشمس ، وذلك عند انهزامهم يوم بدر)).
10- كتاب اختلاف الحديث- الامام الشافعي:
(( أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عـن الصنابحى أن رسول الله قال ( إن الشمس تطلع ومعها قرن الشيطـان فإذا ارتفعت فارقها فإذا استوت قارنها فإذا زالت فارقها فإذا دنت للغروب قارنها فإذا غربت فارقها ( ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في تلك الساعات وروى عن إسحاق بن عبد الله عن سعيد بن أبى سعيد عن أبى هريرة أن رسول الله نهى عن الصلاة نصف النهار حتى تزول ... ))
11- مسند الامام احمد بن حنبل ج 1
((عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن أحدهم إذا أتى أهله قال بسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فان قدر بينهما في ذلك ولد لم يضر ذلك الولد الشيطان أبدا)) .
مسند الامام احمد بن حنبل ج 2:
((حدثنا عبد الله ...عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فان الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله)).
12- صحيح البخارى - ج 5:
((حدثنى عبيدالله ابن سعيد حدثنا أبو اسامـة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشـة رضى الله عنها قالت لما كان يوم احد هزم المشركون فصرخ إبليس لعنة الله عليه اي عباد الله اخراكم فرجعت اولاهم فاجتلدت هي واخراهم فبصر حذيفة فإذا هو بابيه اليمـان فقال أي عباد الله أبى أبى قال قالت فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه فقال حذيفة يغفـر الله لكم قال عروة فوالله مازالت في حذيفة بقية خير حتى لحق بالله عز وجل)) .
صحيح البخارى - ج 1:
((حدثنا اسحق بن ابراهيم قال أخبرنا روح ومحمد بن جعفر عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان عفريتا من الجن تفلت على البارحة أو قال كلمة نحوها ليقطع على الصلاة فأمكنني الله منه فأردت ان اربطه إلى سارية من سوارى المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول اخى سليمان رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لاحد من بعدى قال روح فرده خاسئا)).
صحيح البخارى - ج 4:
((حدثنا موسى بن اسماعيل حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد قال أخبرني جدى عن أبى هريرة رضى الله عنه انه كان يحمل مع النبي صلى الله عليه وسلم اداوة لوضوئه وحاجته فبينما هو يتبعه بها فقال من هذا فقال انا أبو هريرة فقال ابغنى احجـارا استنفض بها ولا تأتني بعظم ولا بروثة فأتيته بأحجار احملها في طرف ثوبي حتى وضعتها إلى جنبه ثم انصرفـت حتى إذا فرغ مشيت معه فقلت ما بال العظم والروثة قال هما من طعام الجن وانه اتانى وفد جن نصيبين ونعم الجن فسألوني الزاد فدعوت الله لهم ان لا يمروا بعظم ولا روثة إلاّ وجدوا عليها طعاما)).
13-صحيح مسلم - ج 1:
((وحدثني ) أبو سعيد الاشج حدثنا وكيع حدثنا الاعمش عن المسيب بن رافع عن عامر بن عبدة قال قال عبد الله ان الشيطـان ليتمثل في صورة الرجل فيأتى القوم فيحدثهـم بالحديث من الكذب فيتفرقون فيقول الرجل منهم سمعت رجلا أعرف وجهه ولا ادرى ما اسمه يحدث ( وحدثني ) محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال إن في البحر شياطين مسجونة اوثقها سليمـان يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآنا)).
صحيح مسلم - ج 1:
((حدثنى زهير بن حرب وعبد بن حميد جميعا عن يعقوب قـال زهير حدثنا يعقوب بن ابراهيم حدثنا ان اخى ابن شهاب عن عمه قال اخبرني عروة بن ال**ير ان ابا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا وكذا حتى يقول له من خلق ربك فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته)).
صحيح مسلم - ج 1:
(حدثنى ) بشر بن الحكـم العبدى حدثنا عبد العزيز يعنى الدراوردى عن ابن الهاد عن محمد بن ابراهيم عن عيسى بن طلحة عن ابى هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا استيقظ احدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات فان الشيطان يبيت على خياشيمه .
صحيح مسلم - ج 2:
((حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة يعنى الحزامى عن ابى الزناد عن الاعرج عن ابى هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلـم قال إذا نودى للصلاة ادبر الشيطـان له ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضى التأذين اقبل حتى إذا ثوب بالصلاة ادبر حتى إذا قضى التثويب اقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول له اذكر كذا واذكر كذا لما لم يكن يذكر من قبـل حتى يظل الرجل ما يدرى كم صلى)).
صحيح مسلم - ج 2:
((حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الاعلى عن داود عن عامر قال سألت علقمة هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن قال فقال علقمة انا سألت ابن مسعود فقلت هل شهد احد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن قال لا ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الاودية والشعاب فقلنا استطير أو اغتيل قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما اصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء قال فقلنا يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فقال اتانى داعى الجن فذهبت معه فقرأت عليهـم القرآن قال فانطلق بنا فارانا آثارهـم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في ايديكم اوفر ما يكون لحما وكل بعرة علف لدوابكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تستنجوا بهما فانهما طعام اخوانكم)).
صحيح مسلم - ج 2:
((حدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب قال عمرو حدثنا سفيان بن عيينة عن ابى الزناد عن الاعرج عن ابى هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم يعقد الشيطان على قافية رأس احدكم ثلاث عقد إذا نام بكل عقدة يضرب عليك ليلا طويلا فإذا استيقظ فذكر الله انحلت عقدة وإذا توضأ انحلت عنه عقدتان فإذا صلى انحلت العقد فاصبح نشيطا طيب النفس والا اصبح خبيث النفس **لان)) .
صحيح مسلم - ج 6:
((... عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال غطوا الاناء واوكوا السقاء واغلقوا الباب واطفؤا السراج فان الشيطان لا يحل سقاء ولا يفتح بابا ولا يكشف اناء فان لم يجد احدكم إلاّ ان يعرض على انائه عودا ويذكر اسم الله فليفعل فان الفويسقـة تضرم على اهل البيت بيتهم)) .
صحيح مسلم – ج 7:
((حدثنا سفيان عن الزهري عن ابى سلمة قال كنت ارى الرؤيا أعرى منها غير انى لا ازمل حتى لقيت ابا قتادة فذكرت ذلك له فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الرؤيا من الله والحلم من الشيطان فإذا حلم احدكم حلما يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من شرها فانها لن تضره)).
صحيح مسلم - ج 7:
((...عن ابى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأني في المنام فقد رأني فان الشيطان لا يتمثل بى )).
صحيح مسلم - ج 8:
( حدثنا ) ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فادناهم منه منـزلة اعظمهم فتنة يجئ احدهم فيقول فعلت كـذا وكـذا فيقول ما صنعت شيئا قال ثم يجئ احدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال فيدنيه منه ويقول نعم انت قال الاعمش اراه قال فيلتزمه .
صحيح مسلم - ج 8:
( حدثنا ) ...عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد إلاّ وقد وكل به قرينه من الجن قالوا واياك يارسول الله قال واياى إلاّ ان الله اعانني عليه فأسلم فلا يأمرنى إلاّ بخير .