منتديات الصالحين للابحاث الدينية العلمية

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الصالحين للابحاث الدينية العلمية
نرجو ان نوفق في خدمتكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الصالحين للابحاث الدينية العلمية

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الصالحين للابحاث الدينية العلمية
نرجو ان نوفق في خدمتكم

منتديات الصالحين للابحاث الدينية العلمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الصالحين للابحاث الدينية العلمية

بحث ، بحوث دينية علمية ، ابحاث دينية علمية ، بحث ديني علمي ، الابحاث الدينية العلمية ، الصالحين ، الصالحون ، مركز ابحاث دينية ، الجن ، الشياطين ، الجن والشياطين ، سرعة الجن ، منتديات الصالحين ، طعام الجن ، غرائب الجن ، علوم الجن ، اسرار الجن ، استخراج الج


    فرحة الظالمين بقوله صلى الله عليه و سلم ( و إن جلد ظهرك و أخذ مالك )

    avatar
    محمد الصقر
    باحث اسلامي
    باحث اسلامي


    الدولة : المملكة العربية السعودية
    عدد المساهمات : 3
    تاريخ التسجيل : 01/09/2012
    العمر : 41

    فرحة الظالمين بقوله صلى الله عليه و سلم ( و إن جلد ظهرك و أخذ مالك ) Empty فرحة الظالمين بقوله صلى الله عليه و سلم ( و إن جلد ظهرك و أخذ مالك )

    مُساهمة من طرف محمد الصقر الإثنين أكتوبر 15, 2012 2:01 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد.
    كثر الحديث عن عبارة و إن جلد ظهرك و أخذ مالك فقالوا أراد الرسول صلى عليه و سلم المبالغة كقوله كمفحص قطاة و هذا قياس باطل و تخبيص لأن المعنى أن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يجيز الظلم فحسب بل بالغ فيه حشاه صلى الله عليه و سلم و منهم من قال أن الحديث ضعيف و أيضاً غير صحيح.
    الجدير بالذكر أن هذا الحديث قدمه العلماء (؟) بطبق من ذهب للظالمين ليقوموا من خلاله بأكل أموال الناس و جلدهم و العياذ بالله.
    و تجد أن الظالمين يطبقون هذا الحديث بحذافيره لأن فيه مصلحتهم و يتركون باقي الدين إذا لم كله.
    نقول و بالله التوفيق إن الحديث صحيح لا شك فيه بإذن الله - الحديث (إن الناس كانوا يسألون رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر . فأحدقه القوم بأبصارهم ، فقال : إني قد أرى الذي تنكرون ! إني قلت : يا رسول اللهِ ! أرأيت هذا الخير الذي أعطانا الله ، أيكون بعده شر ، كما كان قبله ؟ قال : نعم . قلت : فما العصمة من ذلك ؟ قال : السيف . قلت : يا رسول اللهِ ، ثم ماذا ؟ قال : إن كان لله خليفة في الأرض ، فضرب ظهرك ، وأخذ مالك ، فأطعه وإلا فمت وأنت عاض بجذل شجرة . قلت : ثم ماذا ؟ قال : ثم يخرج الدجال معه نهر ، ونار ، فمن وقع في ناره وجب أجره ، وحط وزره ، ومن وقع في نهره وجب وزره وحط أجره . قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال : ثم هي قيام الساعة
    الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4244
    خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح) و أيضاً ( قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر . فجاء الله بخير . فنحن فيه . فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ( نعم ) قلت : هل من وراء ذلك الشر خير ؟ قال ( نعم ) قلت : فهل من وراء ذلك الخير شر ؟ قال ( نعم ) قلت : كيف ؟ قال ( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي . وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ) قال قلت : كيف أصنع ؟ يا رسول الله ! إن أدركت ذلك ؟ قال ( تسمع وتطيع للأمير . وإن ضرب ظهرك . وأخذ مالك . فاسمع وأطع ) .
    الراوي:حذيفة بن اليمان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1847
    خلاصة حكم المحدث: صحيح.
    لننظر إلى الراوي و هو حذيفة بن اليمان رضي الله عنه و مما أقره على نفسه أنه كان يسأل عن الشر.
    لو ذهبنا إلى القرآن الكريم لوجدنا أن هناك أناس يسألون عن الأهلة و عن الشهر الحرام قتال فيه و عن المحيض يقول سبحانه و تعالى ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) هنا يسألون عن الأهلة و غيرها من الآيات. و لكن هناك أشياء منهي عن السؤال عنها لما فيها من الشر يقول الله سبحانه و تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ - قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ ) نهى ربنا عن السؤال عن أشياء لما فيها من الشر و لكن يجوز السؤال عنها لحظة نزول القرآن كما هو في الأية و فيها أن الله قد عفا عنها ما هو ( العفو ).
    العفو لغة هو محو الشي و طمسه و تركه أي أنك ترجعه إلى أصله مثال لو أن لك صديق حميم تحبه كثيرا فجاء و قد قتل ابنك فلو قلت له غفرت لك نفهم أنك لن تقيم عليه الحد و لكن ربما لا تحبه كثيرا كما كنت و لكن لو قلت له عفوت عنك فذلك يعني أنك لن تقيم عليه الحد و كذلك تبقى على حبه الشديد تجاهه أي أنك رجعت لحالتك الأولى من حبه.
    لو رجعنا إلى الحديث لوجدنا أن الرسول صلى الله عليه و سلم ذكر فيه الشر كقوله قلوب شياطين في جثمان إنس و ذكر ( و إن جلد ظهرك و أخذ مالك ) نفهم أن هذه العبارة مما عفا الله عنها أي ليست أصلاً في الشرع إذ الأصل في الإمام أو خليفة في الأرض لله أن نسمع و نطيع في المعروف يقول الله سبحانه و تعالى ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) فلم يذكر هنا ربنا سبحانه و تعالى جلد الظهر و لا أخذ المال و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( اسمعوا وأطيعوا ، وإن استعمل عليكم عبد حبشي ، كأن رأسه **يبة ) و لم يذكر هنا رسول الله صلى الله عليه و سلم جلد الظهر أو أخذ المال.
    ثم ذكر الدجال معه نار و جنة فمن وقع في ناره و جب أجره و من وقع في جنته وجب وزره و هذا أيضاً مما عفا الله عنه لأن الأصل في الدجال أنك إذا سمعت به في بلد ما فررت منه إلى بلد آخر و إذا لقيته لا تقع في ناره و لا جنته بل تقرأ عليه فواتح سورة الكهف كما جاء في الحديث ( فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف )و قال صلى الله عليه و سلم ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ، عصم من الدجال ) و معروف قصة الصحابي الذي غضب فأوقد نارا فقال لمن معه من الصحابة ادخلوها فقالوا إنما اتبعنا الرسول صلى الله عليه و سلم فرارا منها ثم ذكر ذلك للرسول عليه الصلاة و السلام فقال لو دخلوها ما خرجوا منها إنما الطاعة في المعروف. فهنا لم يذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم لا وقوع في نار الدجال و لا في جنته.
    و أظن و الله أعلم أن الرسول صلى الله عليه و سلم ذكر المهرة تنتج فلوة فلا تركب حتى تقوم الساعة و لا أدري عن صحة هذه العبارة فإن كانت صحيحة فهي أيضاً مما عفا الله عنه إذ أن الأصل في الخيل هي الركوب و ليس عدمه و معلوم أن المهرة و الفلو كلها مسميات للخيل يقول الله سبحانه و تعالى ( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ).
    يتضح لنا من هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يتكلم عن أشياء قد عفا الله عنها لأن السائل كان حذيفة بن اليمان رضي الله عنه الذي كان يسأل الرسول صلى الله عليه و سلم عن الشر.
    هذا ما أحببت ذكره
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
    اللهم صلي و سلم على محمد و على آله و صحبه أجمعين.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 4:59 pm